منتدي ام النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي ام النور

كنيسة السيدة العذراء مريم بالمناشي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ---->شجرة التين<-----

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مينا خيرى

مينا خيرى


عدد الرسائل : 40
تاريخ التسجيل : 06/12/2007

---->شجرة التين<----- Empty
مُساهمةموضوع: ---->شجرة التين<-----   ---->شجرة التين<----- Icon_minitimeالأحد ديسمبر 09, 2007 4:59 pm

---->شجرة التين<----- 21967820yv7

*** شجرة التين .. متى 21 : 19 ***


جاع فى الطريق

فى عودة المسيح من بيت عنيا إلى أورشليم يقول الكتاب:

وفى الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع( متى 21 : 18 ).

لقد تعجبت عندما قرأت هذه العبارة....إذ يمكن أن يجوع الإنسان فى الليل إن صام طول النهار ولكن ما معنى أن المسيح يجوع ( فى الصباح ) ؟

لا يوجد تفسير إلا تفسير واحد وهو أنه قضى اليوم السابق كله صائما وربما عدة أيام أخرى أيضا ولم يأكل فى المساء فأصبح جائعا ونفهم من هذا أنه :

لما ذهب الى بيت مريم ومرثا لم يأكل هناك

ربما انفرد بنفسه وقضى الليل كله فى التأمل وربما قضى الوقت فى الجبل( لو 21 : 37 ) أو ربما قضى وقتا ينصح فيه هذه البقية المخلصة كيف تعيش بعد صلبه...ربما تكون مرثا قد أعدت طعاما للمسيح ولكنه فى ذلك الوقت لم يكن راغبا فى الآكل كانت هناك أمور كثيرة تشغل ذهنه....

حينما يكون الإنسان حزينا لايستطيع أن يأكل

وحينما يكون منشغل الفكر بأمور خطيرة لايتركها لياكل بل يجد أن الأكل يعطله ....ولاشك أن السيد المسيح فى تلك الأيام كانمنشغل الفكر فى كيف يخلص العالم من عقوبة خطاياه ويخلص حتى المتآمرين عليه...والذين سيهتفون بعد أيام ( أصلبه أصلبه)...لذلك فى الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع.

أو لعله كان فى بيت عنيا يتغذى بمحبة القلوب المخلصة له ولما تركها واقترب من اورشليم الخائنة التى تتآمر عليه جاع ونحن نتعجب من عبارة( جاع ) ونقول :

لولا أنه أخلى ذاته وصار مثلنا ما جاع ! وما عطش على الصليب !

+ شجرة التين :
.........................

لما جاع نظر شجرة تين محملة بالأوراق فجاء إليها لعله يجد فيها ثمرا فلم يجد شيئا مجرد أوراق منظر جميل من الخارج ومن الداخل لاشئ.

شجرة التين تذكرنا بخطية أبينا آدم

الذى حاول أن يغطى عريه بورق التين

ولعل السيد المسيح قد جاء يقدم له الخلاص قبيل الموعد الذى ارتكب فيه خطيته أعنى موعد ظهور ورق التين أتى إلى شجرة التين لعلها تكون قد غيرت سلوكها القديم ولمتعد تذكر بالخطية ولكنه وجدها على نفس الحال

إن ورق التين رمز لتغطية الخطية دون علاجها

إنه دليل على الرياء ...فآدم غطى عريه بورق التين وظهر من الخارج مستورا ومغطى ولكنه كان فى حقيقته من الداخل قد فقد نقاوته وبساطته لقد اهتم آدم بالمظهر الخارجى دون علاج الداخل ومن ذلك أصبح ورق التين الذى غطى على عرى آدم وحواء رمزا للرياء وللأهتمام بالمظاهر ولتغطية الخطية دون علاجها .

نفس الرياء كان فى شجرة التين أوراق بلا ثمر

مظهر خارجى براق وفراغ من الداخل أوراق لاتعطى ثمرا إنما تغطى عريا تماما كما فى قصة آدم وحواء ...ولما لم يجد فيها ثمر بل ورقا لعنها ( فيبست فى الحال) ( متى 21 : 19 ).

وبلعنه للتينة لعن المظاهر الخارجية والرياء

نفس المظاهر التى وجدها فى المرائين فى أيامه ...القبور المبيضة من الخارج...الكأس الذى ينظفونه من الخارج فقط الذين يهتمون كثيرا بغسل أيديهم بينما أيديهم ملآنة دما....أنه الورق الذى يعطى منظرا خداعا والحقيقة لا ثمر....

رأى الرب فى التينة صورة الكتبة والفريسيين

لقد كانوا مثلها أشجارا مورقة بلا ثمر ..فأخجلهم بلعن التينة

ولذلك نجده بعد ذلك بقليل يقول ( ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون....) ( متى 23 ) شارحا أمثلة عديدة من ريائهم وحبهم للمظاهر الخارجية

رأى الرب فى التينة صورة لرياء عصره كله.

رآها صورة للكهنة الذين وضعهم الله ليقودوا الناس فى الخير فإذا بهم يقودون يهوذا الى الخيانة والشهود الى شهادة الزور وحراس القبر إلى الكذب وأخذ الرشوة كما يقودون الشعب الى الضلال والتآمر...فقال عنهم مثل الكرامين الأردياء ( متى 21 : 33 - 43 ) ورأى فى التينة أيضا صورة الهيكل الذى جُعل للعبادة وهو من الداخل ( جعلوه مغارة للصوص)( متى 21 : 13 )

لقد وضع خطايا العالم أمامه فى هذا الأسبوع.

ألم يكن مزمعا فى هذه الأيام أن يحملها جميعا لذلك تأملها جميعها وامتلأت نفسه مرارة بسببها . رأى أمامه الرياء حتى فى أوساط المعلمين والكهنة لم يجد ثمرا فى الكرمة التى غرسها( أش 5 ) ولا فى الكرامين ولا فى الهيكل ولا فى القادة العميان...لذلك جاع أخيرا إذ لم يجد شيئا يتغذى به ولكن ماذا نقول عن كل هذا الرياء والفساد الذى رآه ؟ لقد لعنه وأدانه حقا ولكنه:

سيحمل كل هذا على صليبه ليغفره للتائبين

وهذه القبور المبيضة من الخارج كل من آمن وتاب منها حمل المسيح كل ما فى داخله من عظام نتنة ودفع عنه دينه للعدل الألهى من فوق الصليب....

وأنت يا أخى أنظر إلى نفسك وافحصها فى هذا الأسبوع( أسبوع الالام) :

أترى أنت أيضا شجرة مورقة بلا ثمر؟!

ألك خدمة ونشاط وشهرة فى الكنيسة وإسم وسمعة وقلبك خال من ثمار الروح القدس خال من محبة الله ومعرفته ؟

هل أنت تغطى خطاياك بأوراق التين فلا تظهر

وقد تكون أوراق التين هذه أعذارا وتبريرات تحاول أن تغطى بها نفسك أو قد تكون أسبابا بعيدة عن الحقيقة تعرف فى داخلك عدم صدقها أو قد تغطى خطية بخطية أخرى أو تلصق خطاياك بغيرك وتحمله المسئولية....

إسأل نفسك : هل حياتك ورق أم ثمر ؟

قل : ما هو الثمر فى حياتى ؟ ما هى ثمار الروح عندى كما شرحها الرسول ( غل 5 : 22 ) ؟ وما هى ثمارى فى الخدمة وفى بناء ملكوت الله ؟

وعملك الذى بلا ثمر . ما أسباب عدم إثماره ؟

هل الدوافع خاطئة ؟ هل الوسائل خاطئة ؟ هل تعمله بتراخ وتهاون ؟

قداسة البابا شنودة الثالث
اذكرونا فى صلوتكم
mina khairy
Exclamation
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
---->شجرة التين<-----
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي ام النور :: الكتاب المقدس :: شرح الاناجيل المقدسة والرسائل-
انتقل الى: