من الطفل واللص أتعلم
كان سمير يجرى وراء المعلمين المشهورين، يشتاق أن يجلس معهم، وكان يتباهى أمام الجميع بأنه جلس مع المعلم (فلان) ثلاث ساعات، ومع الأسقف (فلان) نصف نهار، ومع الأسقف الآخر حتى منتصف الليل.
التقى يوماً مع معلم حكيم فسأله:
- قل لى كلمة منفعة أنتفع بها.
- لا تجرى وراء الأسماء المشهورة، إنما تعلم أن تنتفع من كل أحد ولو كان طفلاً أو لصاً!
- كيف أنتفع من طفل؟
- تعلم من الطفل ثلاثة أمور:
أولاً: لا يحتاج إلى ما يبهجه، فهو دائم الفرح.
ثانياً: لا يعرف الخمول، فهو دائم الحركة ومشغول!
ثالثاً: تعلم اللجاجة فى الصلاة، فهو إن طلب أمراً لا يسكت حتى يناله!
- وكيف أنتفع من اللص؟
- تعلم من اللص خمسة أمور:
أولاً: يخطط فى النهار ويعمل بالليل، فلا يعطى جسده راحة.
ثانياً: لا يعرف اليأس، فإن لم ينجح فى خطة دبر خطة أخرى ليحقق هدفه.
ثالثاً: يحب زملاءه ويتعاون معهم.
رابعاً: مستعد أن يضحى بحياته كلها من أجل ما يطلبه.
خامساً: لا يبالى بالعقبات ولا الضربات.
خرج سمير من حضرة المعلم منتفعاً!
Vهب لى أن أتعلم من كل شئ يا سيدى.
أتعلم الجهاد من النملة (أم 6 : 6)،
والوداعة من الحمامة (مت 10 : 16)،
والحكمة من الحية (مت 10 : 16)،
والنظام من النحلة.
Vلأتعلم من الشرير فأكف عن الشر،
ومن الحكيم فأحب الحكمة.
Vليعمل روحك القدوس فىَّ،
ياأيها الحكمة الإلهى