ctv
عدد الرسائل : 408 العمر : 36 الموقع : http://elbatel.clictopic.com تاريخ التسجيل : 04/12/2007
| موضوع: تابع معجزات السيد المسيح فى الكتاب مقدس الثلاثاء يونيو 17, 2008 4:53 am | |
| -------------------------------------------------------------------------------- 2- إقامة إبنة يايرس ( مت 9 : 18، 19، 23 - 26 ، مر 5 : 22 - 24، 35 - 43،لو8 :41، 42، 49- 56).
كان يايرس رئيساً للمجمع ( لو 8 : 41 ، مر 5 : 22 )، وقد جاء وخر ووقع عند قدمي السيد وسجد له، وطلب منه أن يأتي إلي بيته، لأنه كانت له بنت وحيدة صغيرة - لها نحو إثنتي عشرة سنة - وقال له ( إبنتي الصغيرة علي آخر نسمة - مر 5 : 23 )، وكانت في حال الموت ( لو 8 : 42 ) بل إنها الآن ماتت ( مت 9 : 18 ). وكان طلب يايرس ( تعال وضع يدك عليها فتحيا - مت 9 : 18 ) أنظر ايضاً ( مر 5 : 23 وطلب إليه كثيراً.. ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفي فتحيا ). وبمقارنة إيمان يايرس ( اليهودي ) رئيس المجمع بإيمان قائد المئة ( الأممي )، نجد أنه بينما طلب يايرس إلي السيد أن يدخل بيته ( لو 8 : 41 )، إذ بقائد المئة لا يسأله أن يحضر إلي بيته ولا أن يضع يده علي غلامه قائلاً ( لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي - مت 8 : 8 ، لو 7 : 6، 7 ). ولذلك، فعبارة ( طلب إليه كثيراً - مر 5 : 23 ) تدل علي ضعف إيمان يايرس، فإحتاج هذا الإيمان أن يسنده السيد المسيح بمعجزة شفاء نازفة الدم - فيما هو منطلق إلي بيت يايرس - لعله يطمئن إلي عمله الإلهي ولا يضطرب إيمانه بعد. + وبينما السيد يتكلم، جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلاً له ( قد ماتت إبنتك، لا تتعب المعلم - لو 8 : 49 ) أنظر أيضاً ( مر 5 : 35 )، وإذ بالسيد المسيح يشدد إيمانه بقوله ( لا تخف، آمن فقط فهي تشفي - لو 8 : 50 ) أنظر أيضاً ( مر 5 : 36 )، فقد قيل عنه ( قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ - مت 12 : 20 ) أنظر أيضاً ( إش 42 : 3 ). وعندما جاء السيد إلي البيت، نظر الجمع يضجون ( مت 9 : 23 )، يبكون ويولولون كثيراً ( مر 5 : 38 )، وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون ( لو 8 : 52 ). وإذ به يطمئنهم قائلاً ( لا تبكوا، لم تمت لكنها نائمة - لو 8 : 52 ) أنظر أيضاً ( مت 9 : 24 ، مر 5 : 39 ). ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم ( حقاً، عندما جاء المسيح، صار الموت نوماً ) ! وكان رد الفعل لكلامه أنهم ( ضحكوا عليه عارفين أنها ماتت - لو 8 : 53 ) أنظر أيضاً ( مت 9 : 24 ، مر 5 : 40 ). وصار ضحكهم شهادة حق أنها ماتت. + أما هو فأخرج الجميع خارجاً ( لو 8 : 54 )، ( مت 9 : 25 ، مر 5 : 40 ) ولم يدع أحداً يدخل إلا بطرس ويعقوب ويوحنا وأبا الصبية وأمها ( لو 8 : 51 ) ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة ( مر 5 : 40 ). وهكذا لم يدخل السيد إلي الصبية ومعه جموع كثيرة، لأنه أراد أن يؤكد أن التمتع بقوة القيامة ليس للجميع، بل للذين يريدونها ويشتاقون إليها.. فلم تكن إقامة الصبية إستعراضاً لعمل معجزي فائق، إنما كشفاً عن السيد المسيح كواهب للقيامة، يختبره من يلتصق به ( أبو الصبية وأمها ) ومن يتتلمذ علي يديه ( بطرس ويعقوب ويوحنا ). + { ثم أمسك بيد الصبية وقال لها: طليثا قومي، الذي تفسيره: يا صبية، لك أقول قومي - مر 5 : 41 ) أنظر أيضاً ( مت 9 : 25 ، لو 8 : 54 ). + وكانت نتيجة المعجزة ( رجعت روحها وقامت في الحال.... فبهت والداها - لو 8 : 55، 56 )، ( ومشت... فبهتوا بهتاً عظيماً - مر 5 : 42 ) أنظر أيضاً ( مت 9 : 25 )، (فخرج ذلك الخبر إلي تلك الأرض كلها - مت9: 26). + وأمر أن تعطي لتأكل ( لو 8 : 55 ، مر 5 : 43 )، وقد ركز كثير من الآباء علي هذه العبارة، لتأكيد أن إقامتها لم تكن خيالاً بل حقيقة ملموسة. وفي ذلك يقول القديس جيروم {.. أمر بتقديم طعام لها حتي لا يظن أن القيامة وهم }.
| |
|