البابا يسافر إلى الولايات المتحدة بعد توقف بسيط في زيورخ 12/06/2008 المجمع المقدس ينتقد رسمياً أحداث الاعتداء على دير أبو فانا
- الأقباط متحدون: سافر ظهر أمس قداسة البابا شنوده إلى الولايات المتحدة من أجل إجراء عملية جراحية لتركيب شريحة في الفخذ الأيسر لقداسته، عبر طيارة إسعاف سويسرية، توقفت ترانزيت في زيورخ للتزود للوقود، قبل أن تستأنف رحلتها إلى الولايات المتحدة مستغرقة حوالي 14 ساعة طيران، وهي بلا شك رحلة مرهقة لقداسة البابا في وضعه الصحي الراهن. من جانبه صرح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكالن أن البابا شنوده في حالة معنوية طيبة، وأنه يعاني من شرخ بالفخذ، وندعو الله أن يشفيه ويصل بالسلامة إلى المستشفى الأمريكي، وفور وصوله للمستشفى سيتم إجراء الأشعة والفحوص اللازمة له تمهيداً لتحديد أسلوب العلاج وإذا اقتضى الأمر يتم تركيب شريحة له، أما إذا أوصى الأطباء بعدم إجراء الجراحة وترك الشرخ ليلتئم فإن الأمر يستغرق وقتاً للعلاج. حيث قام الدكتور حاتم الجبلي بتوديع البابا شنوده من الصالة رقم 4 بمطار القاهرة الدولي الخاصة بالرحلات الخاصة، ونقل إلى قداسة البابا تحيات الرئيس مبارك، كما بعث قداسة البابا رسالة شكر للرئيس مبارك على ما أبداه من اهتمام واتصاله وتخصيص طائرة خاصة لنقله إلى الخارج. من جانبه نفى نيافة الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس ما نشر في بعض الصحف بأن قداسة البابا سقط على الأرض فور تلقيه مكالمة هاتفية من المنيا حول تطورات الموقف في دير أبو فانا، مؤكداً حينما كان يتواجد البابا في مكتبه انزلقت قدمه وأصيب بشرخ في عظام الفخذ الأيسر، كما أن البابا لا يقلق ولا يخاف ولا ينزعج من شيء، وهو يعلمنا دائماً ذلك. بخلاف أن أغلب المكالمات تتلقاها السكرتارية الخاصة به، وهو اعتاد على سماع أسوأ من ذلك ولم يقلق أو يخاف أو ينزعج، وما نشر "كلام جرائد". من ناحية أخرى وفي أول رد فعل له على أحداث أبو فانا أدان المجمع المقدس بشدة الاعتداء على دير أبو فانا ورهبانه مساء السبت قبل الماضي، وأصدر المجمع بياناً رسمياً يدين بشده ما حدث، ويطالب بعدة أمور مهمة من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، من خلال الإفراج عن المقاول وأخيه وكل المقبوض عليهم من الأقباط، وسرعة ضبط الجناة المعتدين على الدير ورهبانه، وتعويض الدير عما لحق به من خسائر مادية ومعنوية، وسرعة إنهاء مشكلة السور، حتى لا يتكرر الأمر في هذا الدير أو أي دير آخر، من أجل الحفاظ على أمن الرهبان وسلامتهم. يأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه الجماعة الإسلامية بياناً نشرته جريدة الحياة اللندنية اتهمت فيه الكنيسة القبطية بتشكيل دولة موازية تمارس لعبة خطيرة اعتماداً على الظروف الدولية والإقليمية، وحذرتها من استغلال حوادث عارضة يتعرض لها أقباط، بهدف الاستقواء بأطراف خارجية، في إطار مشروع لتغيير وجه مصر العربي والإسلامي. أشار البيان إلى أن الكنيسة القبطية في مصر تصر على لعب دور مواز لدور الدولة، وهو أمر عمل البابا شنوده الثالث على تغذيته وتكريسه منذ صعوده إلى كرسي البابوية قبل أكثر من ثلاثين عاماً وحتى الآن، ورأت أن هذا يفسر عزوف الأقباط عن اللجوء إلى أجهزة الدولة لحل مشاكلهم بصفتهم مواطنين، ولجوئهم إلى الكنيسة واحتمائهم بجدرانها ليعلنوا من خلفها عصيانهم للدولة وتمردهم عليها.