أشجار الزيتون

+ قام رجلين بزراعة أشجار الزيتون فى حقليهما و بعد ذلك صلّى أحداهما قائلاً : " يا رب أن أشجارى تحتاج إلى ماء فأرجو أن تنزل المطر " ، فنزلت الأمطار و بعد ذلك قال : " يا رب ! الأشجار تحتاج إلى أشعة الشمس " ، فغمرها الله بأشعة الشمس و بعد ذلك قال : " يا رب إن أشجارى تحتاج لشئ يشددها فأرجو أن ترسل صقيعاً الليلة " ، فجاء الصقيع و لكنه قتل كل الأشجار .
ذهب الفلاح إلى حقل جاره ، فوجد الأشجار يانعة فسأله كيف صار فأجابه : " عندما صلّيت لم أطلب مطراً و لا أشعة شمس و لا صقيعاً و إنما قلت : " يا رب أنت خلقت هذه الأشجار و تعرف ما تحتاج إليه فأرجو أن ترسل أحسن شئ يناسبها " .

- هذا هو التسليم ، أن نسلم عقلنا وتفكيرنا البسيط لعقل أعظم منا بكثير . إن سعادتنا وسلامنا هما فى أن نتمم مشيئته .
قال أحدهم " إن ما نتمسك به نصبح مسئولين عنه ، وما نعطيه لله يصبح هو مسئولاً عنه " أليس من الأفضل والأكثر حكمة أن نترك كل شئ له !