محمد عبد للمسيح

"
بسم اللة القوي

قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" (1بط 3 : 15) اسئله للمسيحين و الاجابه عنها 1-اذا كان المسيح هو الله لماذا يوجد في كتابكم اب وابن واذا كانا واحد هل الله يتجزأ بحيث يرسل الأبن ويقى الأب في السماء ؟ الآب والابن والروح القدس, اله واحد , يمكنك أن تتخيلها بعقلك المحدود كزوايا مثلث متساوي الأضلاع , مع تخيل ان هذا المثلث هو الله , فلا يوجد مثلث الا بوجود زواياه, والا ما صار له وجودا, يمكنك أيضا ان تتخيلها في مثال الشمس المشهور قرص وضوء وحرارة, ونحن نقول علي قرص الشمس انه الشمس ونقول علي ضوء الشمس المنبثق عن القرص انه الشمس مثلا نقول بالعامية في مصر "ان الشمس دخلت الشقة" ونقصد طبعا ضوئها, ونقول علي الحرارة المتولدة من القرص شمس , مثلا في العامية المصرية نقول "الشمس حامية" وبالطبع نقصد حرارة الشمس كونها مرتفعة, وأيضا يمكنك ان تتخيل ضرورة اتصالهم وعدم انفصالهم في شخصك كانسان , لك جسد وروح وعقل, ولا يمكن ان يفترقا , فان كنت بلا عقل صرت حيوان اعجم , وان كنت بلا نفس صرنا نقصد جثة ميتة , وان كنت بلاعقل لصرت مخلقو روحاني لا "انسان", وعندما نشير للانسان نشير اليه بعقله وجسده ونفسه والا فقد مسماه, فهناك الكثير والكثير ان جلست لتتأمل , فان الله لم يترك طبيعته بلا شاهد, بل دلل عليها في مخلوقاته لييسر للانسان ادراك طبيعته فائقة الوصف, يمكنك أخذ جولة في منتدانا ستجد العديد من المواضيع التي تم شرح عقيدة الثالوث فيها .
ثانيا : تقول "هل الله يتجزأ " , الله غير متجزئ, فالأقانيم ليست ثلاثة أجزاء من الله بحيث تقبل الفصل , تذكر مثال المثلث, هل يمكنك فصل الثلاث زوايا ويبقي للمثلث وجود , او مثال الانسان ... الخ, فليست الأقانيم أجزاء للاله, بل هي طبيعة الله بحسب اعلانه لنا, لأنه ببساطة لو فرضنلا قابلية التجزئ لتبعه افتراض شغل حيز من الفراغلكل منهم علي حدي, يبينما الله هو مالئ الكل, والآب اله حق, والابن اله حق, والرح القدس اله حق, فالآب والابن والروح القدس هم اله واحد وليسوا ثلاث أجزاء للاله كما تصور عقلك المحدود
ثالثا :تقول "هل الله يتجزأ بحيث يرسل الأبن", ", ارسال الاب للابن يعني ظهور الله في صورة اقنوم الابن, كطبيعة تقبل عيون البشر المحدودة الامكانيات ادراكها, فيقول الكتاب ""الله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية " (رو 8 : 3)فان الله في كمال مجده لا يمكن لانسان أن يراه , فطبيعة الانسان أقل احتمالا من أن تراه في كمال مجده الالهي "لان الانسان لا يراني و يعيش"(خر 33 : 20) , بل قبل الله ان يظهر للبشر في صورة جسد , يمكنك ان تتخيل الأمر كالآتي لتفهم معني ارسال الآب للابن, جهاز التلفيزيون في بيتك يحول الاشارات الغير مرئية الي اشرات مرئية في صورة صور متتالية , بحيث تتمكن عينك محدودة الامكانيات من التقاط هذه الصور فتشعر ان الصور المتتالية تتحرك , ان الجهاز لم يحصر كل الاشارات في غرفتك بل عمل فقط علي تحويلها من طبيعتها اللامحدودة نسبيا الي طبيعة تستطيع العين ادراكها , بالمثل كان التجسد , لم يحد اللاهوت, فارسال الآب للابن هو قبول الله الظهور للبشر في صورة يمكنهم بها ادراك طبيعته فائقة الوصف والتعبير, لهذا يقول السيد المسيح " الذي راني فقد راى الاب" (يو 14 : 9), , لأن ببساطة المسيح "هو صورة الله غير المنظور" (كو 1 : 15)رابعا : يقولون ومن قال لك أن الآب في السماء فقط ؟؟ الله لا يخلو منه مكان فهو مالئ الكل, فليس هو في السماء فقط بل وأيضا علي الأرض وفي كل مكان والا انتفت عنه صفة اللامحدودية واللانهائية "فاعلم اليوم و ردد في قلبك ان الرب هو الاله في السماء من فوق و على الارض من اسفل" (تث 4 : 39) فهو " يملا الكل في الكل" (اف 1 : 23)
متنسوش تصلولى