عدد الرسائل : 408 العمر : 36 الموقع : http://elbatel.clictopic.com تاريخ التسجيل : 04/12/2007
موضوع: مريم ( أخت لعازر ) الأحد ديسمبر 16, 2007 2:10 am
مريم ( أخت لعازر ) الضيافة فن، فالتأكد من الترحيب بالضيف وإكرامه وتقديم الطعام له، يستلزم قدرة على الابتكار والتنظيم. فاستطاعة مريم ومرثا القيام بكل ذلك، تضعهما على قمة من أحسنوا القيام بالضيافة في الكتاب المقدس. وكان ضيفهما في أغلب الأحيان هو الرب يسوع المسيح. كانت الضيافة تعني، عند مريم، الانتباه للضيف نفسه أكثر مما لاحتياجاته. فكانت تفضل الحديث عن الانشغال بالطبخ. كانت تهتم بكلمات ضيفها أكثر من العناية بنظافة بيتها، أو مراعاة موعد الوجبات، فقد تركت لأختها الكبرى مرثا القيام بتلك التفاصيل. فتصرف مريم في ذلك المقام، يثبت أنها كانت "مستمعة جيدة". لقد قامت بالقليل من الاستعدادات إذ كان دورها هو المشاركة. فعلى النقيض من أختها التي كان عليها أن تتعلم أن تقف وتصغي، كانت مريم في حاجة إلى أن تتعلم أن العمل كثيراً ما يكون ملائماً وضرورياً. أول تعرفنا بمريم، عندما زارها الرب يسوع في بيتها، فجلست ببساطة عند قدميه تصغي لكلامه. وعندما ثارت مرثا لتقاعس أختها عن مساعدتها، أعلن الرب يسوع أن اختيار مريم الاستماع إليه، كان أكثر التصرفات ملاءمة في ذلك الوقت. وآخر مرة نرى فيها مريم نكتشف أنها قد أصبحت امرأة ناضجة الفكر وصادقة العبادة، فنراها مرة أخرى عند قدمي يسوع تغسلهما بالطيب وتجففهما بشعر رأسها. ظهرت أنها أكثر فهما، حتى من التلاميذ، لحقيقة موت المسيح. وقال الرب يسوع إن عملها، عمل العبادة، سيذكر في كل مكان حيثما يكرز بالإنجيل كمثال للخدمة المكلفة.
فما نوع الضيافة التي يلقاها الرب يسوع في حياتك؟ هل كل همك أن تخطط وأن تسعى في حياتك، حتى إنك تهمل قضاء أوقات ثمينة معه؟ أم أنك تستجيب له بالإصغاء إلى كلمته، وهَكذا تجد سبلا لعبادته بحياتك؟ هذا هو نوع الضيافة التي يتوق إليها كل واحد منا. صلوا من اجل اختكم c.t.v